الراعي في قداس عيد البشارة: استعداد مصري – عربي لمساعدة لبنان

الراعي في قداس عيد البشارة: استعداد مصري – عربي لمساعدة لبنان

25 آذار 2022

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “كلمة الله هي التي تنير وتشدد وتوجه وتعزي شعبنا في مختلف ظروف الحياة. ونعمة التقديس تحيي نفوسهم وقلوبهم وتدخلهم في شركة عميقة مع الله الذي وحده يشفي جراحهم الروحية والمعنوية، ويبعث فيهم روح القيامة والرجاء. وخدمة التدبير تدعونا لنكون لهم وجه المسيح الراعي الصالح. نسير أمامهم لندلهم إلى الطريق الذي يجب سلوكه، ولنحميهم من الذئاب، ونسير في وسطهم لنتضامن معهم، ونعيش بقربهم، ونضمد الجراح، ونسير وراءهم لنجمعهم ونوحدهم بالحقيقة والمحبة، ساهرين على ألا يشردوا ويتشتتوا”.

وقال الراعي في عظة قداس عيد البشارة في بكركي: “تبقى خدمة المحبة رسالة جوهرية تدعونا كل يوم أكثر فأكثر، نظرا لإشتداد الأزمة الإقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية الخانقة شعبنا. إني أوجه تحية شكر وتقدير لكل المبادرات التي تقوم بها البطريركية والأبرشيات والرعايا والرهبانيات والأديار، ومؤسساتنا التربوية والإستشفائية والطبية والإجتماعية المتنوعة. لكن الحاجات المتزايدة تلزمنا بالمزيد من المبادرات. لا أغفل ما تقوم به رابطة كاريتاس لبنان في برامجها المتنوعة، وما تقدمه مثيلاتها من المؤسسات الخيرية غير الحكومية”. كما وجه تحية شكر وامتنان إلى المنتشرين في القارات الخمس الذين يسندون أهلهم في لبنان ومشاريع قراهم وبلداتهم.

وتطرّق الراعي إلى الزيارة الراعويّة لأبرشية مصر والسودان، قائلا: “قمت بها بدعوة لطيفة من مطران الأبرشية سيادة أخينا المطران جورج شيحان، وقد اتسمت بأربعة أبعاد: البعد الروحي والبعد الكنسي والبعد التربوي-الثقافي، والبعد الرسمي. فأشكر سيادته على تنظيم مواعيدها ولقاءاتها الرسمية مع سعادة سفير لبنان الأستاذ علي حلبي. لقد شمل البعد الراعوي والثقافي الإحتفال بعيد القديس يوسف شفيع الكاتدرائية، وتدشين القاعة على إسم المرحوم الخورأسقف يوحنا طعمه في مبنى مدارس مار يوسف المارونية المجاور للكاتدرائية، وافتتاح قاعة البطريرك المكرم الياس الحويك في مبنى المطرانية تجاه الكاتدرائية، وتوقيع كتاب الخوري مخائيل قنبر عن تاريخ أبرشيتنا في مصر التي حاك أساستها البطريرك الحويك، والإحتفال بيوبيل خمسين سنة على تأسيس كابيلا القديسة ريتا إلى جانب كنيسة مار مارون للرهبانية المارونية المريمية. واني اوجه عاطفة شكر لقدس الاب العام الاباتي بيار نجم الذي حضر لهذه المناسبة. وكانت لنا لقاءات كنسية مثمرة مع قداسة البابا الأنبا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، ومع غبطة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وسيادة السفير البابوي المطران Nicolas Thévenin”.

وأشار الى أنه كانت له لقاءات رسمية مثمرة هي أيضا مع رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي، والأمين العام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومع مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير علاء موسى ونائبه المساعد لشؤون المشرق العربي كامل جلال، ومع الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقال: “لقينا عندهم جميعا حبا جما للبنان وهما واهتماما بقضيته واستعدادا لمساعدة شعبه”.

ورأى أن هذه العلاقات تشكل صفحة جميلة تضاف إلى صفحات مماثلة من تاريخ البطريركية المارونية، وتقتضي تثميرها وتوطيدها من أجل الخير العام الروحي والراعوي والكنسي.