“اوسيب لبنان” يتخوّف على الحريات الاعلامية ويدعو الصحافيين الى نقد الخطاب السياسي

“اوسيب لبنان” يتخوّف على الحريات الاعلامية ويدعو الصحافيين الى نقد الخطاب السياسي

5 ايار 2022

هنأ الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان (أوسيب لبنان) صحافة لبنان بعيد شهدائها مؤكدا على دورها الوطني الريادي ومبديا تخوفه على واقع الحريات الإعلامية في لبنان . كما أبدى دعمه لمؤسسة مهارات في رصدها الخطاب الإعلامي الانتخابي. وجاء في البيان:

“يعبر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان (أوسيب لبنان) عن حزنه حيال ما ورد في تقرير “مراسلون بلا حدود” عن تراجع الحريات الإعلامية في لبنان وانحدار لبنان الى المرتبة 130 عالميا أي بتراجعه 23 درجة عن السنة الماضية في مؤشر حرية الصحافة. وهذا يؤشر الى انحدار عام في الواقع السياسي في لبنان والى تراجع قيم الحرية والديمقراطية والتعددية.

“ان الضغوط المتنوعة التي يتعرض لها الاعلاميون في مختلف ميادين الرأي: صحافيون، مفكرون، مغردون، مجتمع مدني، مدونون وغيرهم من شأنها أن تدفع لبنان أكثر فأكثر الى أن يكون مجتمعا سلطويا فيفقد الخصائص التي ميزته دوما في أن يكون وطن الحريات والتعددية وهذا ما يهدد موقعه ورسالته ويزيد من انعزاله وتراجعه.

“ان حماية الحريات العامة والخاصة على تعددها هي من مسؤولية السلطات العامة، وان تراجع هذه الحريات يبيّن ان هذه السلطات تقوم بالحد من هذه الحريات أو على الأقل لا تقوم بحمايتها، بينما المطلوب دعم المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها من كل النواحي المعنوية والمادية والقانونية خصوصا في هذه الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.

“ولاحظ الاتحاد ان هناك منحى في الخطابات الانتخابية يتضمن اثارة الأحقاد والنعرات وهذا يشكل نوعا من العنف الذي يمارس على الناخبين، وكان الاجدى بالمرشحين عرض برامجهم ورؤيتهم لمستقبل الوطن واقتراح حلول للخروج من أزمته والعمل على تشجيع الشباب اليائس من الوضع الذي وصل وطنهم اليه.

“ان دور الاعلام في هذا المجال ليس فقط القيام بنقل التصريحات والوقائع، بل ان الدور النقدي للصحافيين هو أساسي من أجل تشكيل رأي عام واع ومدرك للوقائع، وباستطاعته تصويب مواقف السياسيين والمسؤولين في الشأن العام. لذلك على الإعلاميين ان يلعبوا دورهم الرقابي العام انطلاقا من المصلحة العامة للمواطنين.