صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني: الى المزيد من انخراط المرأة في صنع السلام

صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني: الى المزيد من انخراط المرأة في صنع السلام

23 تموز 2022

يعتبر صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني (WPHF) الذي أطلقته الأمم المتحدة في لبنان، النافذة التمويلية الثانية لدعم المنظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء اللبنانيات والهادفة الى بناء السلام المجتمعي اللبناني، في إطار تعزيز قدرتها المؤسسية ومضاعفة نتائج بناء السلام.

ويعدّ هذا الصندوق من أدوات التمويل التي تتميز بالمرونة والسرعة القادرة على دعم التدخلات العالية الجودة وتعزيز قدرة النساء المحليات حول العالم على منع النزاعات والاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ واغتنام أهم فرص بناء السلام.

وأكدت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي أن ” النساء تستمرن في الكفاح من أجل أن تُسمَع أصواتهن، على الرغم من الأدلّةِ الوفيرةِ على الصلةِ بين مشاركة المرأة والسلام. نحن بحاجةٍ إلى عددٍ أكبر من النساء في صنعِ القرار وفي جهودِ بناء السلام لضمان تعافي لبنان المستدام”. كما هنت  “المنظمات الثماني التي تقودها نساء”، ووجهت “جزيل الشكر والامتنان لحكومة ألمانيا على دعمها المستمر الّذي يأتي في الوقتِ المناسب والّذي يحتاجه لبنان بشدّة لتحقيق إنعاشه وتنميته.”

ويجدر بالإشارة الى أنه وبفضل الحكومة الألمانية مع تمويل مكمّل من حكومة فنلندا، سيوفر صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني في لبنان التمويل لثماني من منظمات حقوق النساء المحلية.

أما بالنسبة الى الثمن الجمعيات التي سوف يتم دعمها فهي:

  • نواة للمبادرات القانونية (SEEDS): هي منظمة حقوق إنسان تقودها النساء، وقد حصلت على منحة لدعمها للاحتفاظ بالموظفين/ات الرئيسيين/ات والمشاركة في التخطيط الاستراتيجي وتعبئة موارد جديدة.
  • ملاذ للفنانين/ات (Haven for Artists): سيخصص التمويل المؤسسي لصيانة المركز الثقافي المجتمعي هافن هاوس، وتطوير استراتيجية مؤسسية ومالية جديدة طويلة الأمد.
  • أبناء صيدا البلد: سيدعم التمويل الأنشطة الأساسية للمنظمة لتطوير استراتيجية تكيفية وخطة مفصلة لبرنامج المساواة بين الجنسين.
  • جمعية الاتحاد النسائي للعاملات: يهدف الدعم المقدم إلى التمكين السياسي للنساء والشابات من خلال بناء المهارات على تعزيز السلام وحل النزاعات في مجتمعاتهن، فضلاً عن المناظرات العامة والوساطة.
  • تستخدم سيناريو(SEENARYO) المسرح التشاركي لتمكين المجتمعات، بالشراكة مع “النساء الآن من أجل التنمية”. يستهدف المشروع النساء اللبنانيات واللاجئات المقيمات في البقاع، بالإضافة إلى قادة المجتمع من البلديات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف دعم دمج أصوات النساء وأولوياتهن في صنع القرار محليًا.
  • القرى الخضراء: وهي جمعية تقوم بتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال الحلول البيئية ودعم نشاطية النساء.
  • تعمل المرأة حياة (Women Alive) في شمال لبنان. سيقوم المشروع بتعزيز بناء السلام ومشاركة المرأة وانخراطها فيه، وستقوم باستهداف الطالبات الجامعيات في النوادي والجمهور الأوسع من خلال الحملات والحوار مع البلديات حول مواضيع العنف القائم على النوع الاجتماعي وبناء السلام والحقوق السياسية.
  • الجمعية اللبنانية لتنظيم الأسرة للتنمية وتمكين الأسرة هي منظمة لحقوق النساء/الشابات. يسعى العمل الممول في إطار صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني إلى زيادة المشاركة السياسية للمرأة على المستوى البلدي في 15 قرية في منطقتي صور والبقاع الغربي.

تم فتح الدعوة الثانية لتقديم المقترحات لـصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني من 1 شباط إلى منتصف آذار 2022 – وقد ورد 42 اقتراحًا، منها 13 تم قبولها في القائمة القصيرة وهي تمثّل مجموعة مذهلة من المنظمات النسوية ومنظمات بقيادة النساء والشباب. تمت مشاركة المقترحات المختصرة مع لجنة التوجيه الوطنية للمراجعة والتوصيات التي  أقرت في 26 نيسان 2022، 8 مشاريع جديدة.

وتسعى هذه النافذة التمويلية الثانية من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني في لبنان، ومن خلال الأموال غير المخصصة، إلى دعم التعزيز المؤسسي للمنظمات المجتمعية التي تقودها النساء والتي تعمل على بناء السلام محليًا، مع توفير التمويل لأعمال بناء السلام المحددة.

وأشارت راتشيل دور-ويكس، رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، خلال إطلاق النافذة الثانية الى “أننا مدينات لمن يناصرن السلام على الخطوط الأمامية ويتعيّن علينا تزويدهن بتمويل ملائم ويَسهُل الوصول إليه ويستجيب لواقعهن”.

ولقد تم إطلاق النافذة التمويلية الأولى لصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني في لبنان إثر انفجار 4 آب، حيث تولت الجهات الست المموَلَة مباشرة بالإضافة التي تلك التي نالت المنحة الفرعية مبادرات التعافي داخل مجتمعاتها، وأعادت بناء المراكز المجتمعية، وتشاركت مع المؤسسات الأمنية للاستثمار للتأهب لمخاطر الكوارث، ودعمت أدوات المساءلة لإدراج المرأة في عملية التعافي في لبنان. أما النافذة الثانية فهي ترتكز على العمل الذي تقوم به الجهات الحاصلة على التمويل خلال المرحلة الأولى والتي أقامت أيضاً علاقات توجيهية مع الجهات التي ستبدأ العمل في إطار المرحلة الثانية.

ويهدف العمل المُموّل إلى بناء السلام من خلال المناصرة والفن ودعم مساحات السلام التي تقودها النساء، والحوار، ونوادي الطلاّب والطالبات. ويبدأ العمل في آب 2022 ويستمر حتى كانون الأول 2023.

ولفت سفير جمهوريّة المانيا الاتّحاديّة في لبنان، أندرياس كيندل الى أنه “منذ أقلّ من عامَين، قرّرت ألمانيا المساعدة في إنشاء صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني في لبنان بهدف تعزيز المنظّمات الشعبيّة والمحليّة الصغيرة الّتي تقودها النساء. بالفعل، لقد حقّق الصندوق التوقّعات وقدّم عملًا مثيرًا للإعجاب في قسمه الأوّل. نحن فخورون بالمنظّمات السبع، ذات النتائج المُلهِمَة، الّتي أقمنا شراكة معها حتّى الآن ونتمنّى النجاح للمشاركين والمشاركات الجدد. تُجَدِّد ألمانيا ثقتها في الصندوق وفي منظّمات المجتمع المدني التي تحرّكت بشجاعة استجابةً لأزمات لبنان المستمرّة.”