ميقاتي: الجيش يجري التحقيقات اللازمة ولا أسلحة تدخل الى المطار

ميقاتي: الجيش يجري التحقيقات اللازمة ولا أسلحة تدخل الى المطار

19 كانون الأول 2022

أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائه مجلس نقابة المحررين الى أن “الجيش يجري التحقيقات اللازمة في موضوع الحادثة التي حصلت مع اليونيفيل في الجنوب وادت الى مقتل عنصر من الكتيبة الايرلندية وجرح ثلاثة آخرين، ونأمل الوصول الى النتيجة قريبا”.

واعتبر ميقاتي أن “المزايدات في هذا الملف مرفوضة وكذلك مرفوض الاستخفاف بخطورة ما حصل او اعتباره حادثا عاديا او عرضيا .الحادثة يجب اخذها بجدية ،واجراء كامل التحقيقات والمحاسبة. هذا الملف اتابعه مع قيادة الجيش التي تجري التحقيقات اللازمة ونأمل الوصول الى النتيجة قريبا”.

كما رأى أنه “لكون الحادثة حصلت خارج نطاق عمليات اليونيفيل، فمن المرجّح أنه لم يكن مخططا لها”.

وبشأنبلدة رميش الحدودية، فشدد على “أنني طلبت من الجيش تقريرا كاملا عن الموضوع،علما ان التعاون قائم بين الجيش واليونيفيل في هذا الملف ويتم الكشف ومراقبة المواقع التي يتم الحديث عنها والتابعة لجمعية “أخضر بلا حدود”.

وبالنسبة الى الملف الحكومي، فلفت ميقاتي الى أن ” الحكومة تلتزم المهام المطلوبة منها دستوريا في مرحلة الشغور في رئاسة الجمهورية، والى حين انتخاب رئيس جديد، والأولوية الأساسية هي لانتخاب رئيس  جديد للجمهورية ومن ثم  تشكيل حكومة جديدة”.

وشدد على أن “انتخاب رئيس جديد  للجمهورية لا يعني انتهاء الازمة، بل يفتح الباب أمام فترة سماح في البلد للوصول الى حل”. وردا على سؤال قال ” نعم، وفق المعطيات الخارجية هناك شيء ما يتم التحضير له لحل الأزمة  ولكن الأمور تحتاج الى وقت”.

أما بموضوع عقد جلسات جديدة لمجلس الوزراء فأوضح ميقاتي “أنني عند الضرورة والحاجة سأدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد، وفق الصلاحيات الدستورية المناطة بي، لكن في الوقت الراهن لا شيء طارئا يستدعي عقد جلسة”.

وتابع أن “وضع جدول أعمال مجلس الوزراء مناط حصرا برئيس الحكومة، ولا شراكة لأحد في هذا الموضوع، وفي حال انعقاد جلسة مجلس الوزراء تتم مناقشة الجدول ويصار الى التفاهم على ما يقر وما لا يقر”.

كما أعرب عن رفضه لـ”المراسيم الجوّالة” التي يقترحها البعض، لأن لا سند دستوريا لها”، مشددا على أنه” لن يطبق الا ما ورد في الدستور وروحيته”.

وأضاف ميقاتي أن “قرارات مجلس الوزراء تؤخذ باكثرية الحاضرين في الامور العادية، وبأكثرية عدد أعضاء الحكومة في القرارات الاستثنائية”، قائلًا “كفى تعطيلا ومجاهرة بالتعطيل، والأجدى أن نجد حوافز لتحريك عجلة البلد لا لتعطيل ما تبقى من مؤسسات”.

وأشار الى أن “القرارات التي اقرت في الجلسة الأخيرة للحكومة صدرت مراسيمها ولا مساومة في هذا الموضوع. كل المراسيم يحتاج اقرارها عقد جلسة لمجلس الوزراء”.

ولفت الى أن “البعض يقول إن الحكومة الحالية صلاحياتها محدودة وضيقة، في وقت يقتضي وجود حكومة فاعلة تقوم بواجباتها كاملة. ما نقوم به حاليا في الحكومة هو صيانة الوضع وتسيير شؤون الناس والحفاظ على هيكل بناء الدولة الى حين انتخاب رئيس جديد. الصعوبات كثيرة ولكن الحل سهل وهو في اتفاق اللبنانيين على رؤيتهم لمستقبل البلد بعيدا عن الشعبوية التي لا تفيد.نحن في حالة طوارئ وعلينا ان نتفق حكومة ومجلسا نيابيا على أسس الحل”.

وبشأن دخول اسلحة ايرانية الى مطار بيروت، أكد ميقاتي على “أنني اجتمعت الاسبوع الفائت مع قائد الجيش ومع  القادة الامنيين واكدوا جميعا ان التحقيقات التي اجريت أكدت ان ما قيل غير صحيح ، ولا اسلحة تدخل من المطار”.

وتابع “لدى الحديث في ملف المطار، وبعد حادثة اليونيفيل، كنت بصدد دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى الانعقاد بصفتي نائب رئيس المجلس، ولكنني عدلت عن الموضوع حتى لا يقال إننا نستفز احدا”.

وعن اللقاء مع الامير محمد بن سلمان، كشف ميقاتي أن “اللقاء كان ممتازا وتحدثنا في الشؤون التي تخص البلد وعبّر عن محبته للبنان وبشكل خاص للبنانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية”.