أبي المنى: للحفاظ على لبنان كنموذج للتعددية والقيم المشتركة التي تجمع بين الاديان وصونها

أبي المنى: للحفاظ على لبنان كنموذج للتعددية والقيم المشتركة التي تجمع بين الاديان وصونها

19 آذار 2023

طلب شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى “الحفاظ على لبنان كنموذج للتعددية والمواطنة الحاضنة للتنوع، فتلك هي رسالة الموحدين الدروز الذين ليس لديهم مشاريع فئوية، وانما مشروعهم هو الوطن الجامع والانسان الواحد”، مؤكدًا على “القيم المشتركة التي تجمع بين الاديان وصونها”.

وأشار مستشهدا بالآية “إن الدين عند الله الإسلام” الى أنه “لا يعني ذلك اطلاقا معاداة الديانات الأخرى وانما التأكيد على ان الاسلام جامع للديانات السماوية وخاتمها، كما ان الرسول خاتم الانبياء. من هنا فاننا نتلاقى على المشتركات ونتقارب من خلال ادياننا ونجتمع على الايمان بالله الواحد سبحانه وتعالى وبعلاقة الانسان بخالقه، وعلى القيم ذاتها، القيم الاخلاقية والاجتماعية والروحية المشتركة، فالانسان اخ الانسان والصدق مع الله هو انعكاس للايمان، بمقتضى الحديث الاسلامي الشريف عن الإسلام والإيمان والإحسان، فالاسلام اقرار وشهادة، والايمان اعتقاد بالقلب، اما الاحسان فعيش مع الله وعبادته وكأنك تراه، وهذا يعني الصدق، فغاية الدين الصدق في العلاقة مع الله، وكذلك في العلاقة مع الانسان، وهذه ركائز نشدد عليها دوما، وفي هذا السياق جاء قول للامام علي بن ابي طالب: “الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”. ووثيقة “الاخوة الانسانية” اكدت على مبدأ الاخوة كخطوة متقدمة انه حتى لو اختلفت الاديان فهناك الأخوة الانسانية التي تجمع”.

ولفت شيخ العقل الى “أننا نعيش إنسانية واحدة و”لا اكراه في الدين”، وكل على مذهبه، فلماذا نختلف اذا؟ أليست المحبة والرحمة والاخوة مبادئ مسيحية واسلامية؟ أليست الهموم والقضايا الاخلاقية والكونية واحدة؟ لذا يجب ان نتعامل بروح ركاب السفينة، فنحن في مركب انساني واحد، وعلينا ان نتعامل مع بعضنا وفق هذا المبدأ كي لا نهلك جميعا، و”كايسيد” رائدة في هذا المجال، وقد اضاءت على مسائل عدة من خلال المنصة العربية والمؤتمرات ودعت للانطلاق في هذا المجال وكسر الحواجز”.