خاص: أمامه فرنجية وخلفه عون فهل تنقذه بيضة القبان؟

خاص: أمامه فرنجية وخلفه عون فهل تنقذه بيضة القبان؟

الكاتب: المحلل السياسي | المصدر: Beirut24
20 ايار 2023

يلعب جبران باسيل أوراقه الرئاسية في منطقة رمادية ما بين المعارضة والممانعة ويحاذر في كل خطواته ومواقفه القطع نهائيًا مع أي من الطرفين ويستعمل الوقت سلاحًا ماضيًا قادرًا على إخراجه من معركة الرئاسة بأقل الأضرار الممكنة، كيف لا وهو العالق بين فكي كماشة مرشّحَيْن جديّيْن لا يريد لأحدهما الوصول الى سدة الرئاسة. فأمام باسيل يقف سليمان فرنجية المرشح الأقوى حاليًا وهو يحظى بتأييد حليفه حزب الله ووراءَه العماد جوزف عون الإسم المطروح بقوة أيضًا ويحظى بتأييد دولي ومحلي لا يستهان به. هنا تكمن معضلة الرجل الرئيسّية فإذا ذهب بخيار الإتفاق مع المعارضة على اسم موحد في مواجهة فرنجية، وبسب التوازنات المحلية قد يُلغي هذا الخيار حظوظ الأخير ويخسر كليًا ورقة التحالف مع الحزب من دون أن ينجح المرشح الذي دعمه، وبالتالي مع عقم المجلس النيابي في إتمام الاستحقاق تقوى حتمًا حظوظ قائد الجيش طالما ان حزب الله لم يقل لا قاطعة ضده والمعارضة بأغلب تلاوينها تؤيده. لذلك يتردد باسيل كثيرا قبل إعطاء كلمة نهائية للمعارضة مراهنًا على عامل الوقت وعليه لا يريد الرجل أن يُسقط تفاهم مار مخايل نهائيًا ويراهن هنا على تخلي الحزب عن ترشيح فرنجية تحت ضغط الأزمة المالية والمعيشية وعدم القدرة على تأمين الأصوات المطلوبة وهي 65 صوت، وبالتالي العودة إلى حضن الحزب للتفاوض معه على مرشح بديل يكون لباسيل الكلمة الفصل في تسميته.

في ظل هذا الواقع يتموضع باسيل في الوسط من أمامه فرنجية ومن خلفه العماد عون. استراتيجيته الوحيدة تمرير الوقت بأقل الأضرار الممكنة ريثما تتضح أكثر الصورة خارجيًا وتتبدل موازين القوى داخليًا. وبالانتظار هل يستفيد باسيل من لعبة بيضة القبان وتمرير الوقت ويخرج من سلسلة هزائمه إبان عهد الرئيس عون ويطيح بخصميه الرئيسيَّين ويمنع وصولهما الى بعبدا أم أن الرياح قد تجري عكس ما يشتهي وبهذه الحالة كيف يكون موقف باسيل وأين يتموضع؟