
اجتماع أمني لبناني سوري في الرياض… برّاك ينذر: التصريحات لا تكفي
يودِّع لبنان الرسمي والشعبي اليوم زياد الرحباني في مأتم مهيب يمثل فيه رئيس الجمهورية السيدة نعمت عون، ويمنحه وسامًا، كما يحضر رئيس الحكومة نواف سلام، وستقام للفقيد الكبير مراسم وداع من أمام المستشفى حيث ينطلق الموكب إلى المحيدثة حيث تقام الجنازة.
في السياسة، جعل سفرُ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى الجزائر، السياسة الداخلية في حال استراحة. لكنها استراحة على وقْع مواقف حادة لعل أبرزها موقف المبعوث الأميركي توم برَّاك، في تغريدة انتقد فيها ضمنًا السلطة التنفيذية، فكتب على منصة “إكس”: “إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ “حزب الله” بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية”.
مصادر رسمية أكدت لـ “نداء الوطن” أن محتوى الرد الأميركي بات شبه معروف والأمور تتجه إلى التأزيم وكلام براك عن الحكومة ومسؤولياتها دليل على أن الإسرائيلي لن يتنازل ولن يبادر إلى الانسحاب.
تحليق واستكشاف إسرائيليان
بالتزامن مع هذا التصعيد الأميركي، سياسيًا، وفي ظل تعاظم الحديث عن تصعيد عسكري إسرائيلي يستهدف مواقع ومخازن لـ”حزب الله”، تطورات ميدانية فسرتها مصادر عسكرية على أنها استكشافٌ لِما قبل استهدافٍ ما في البقاع، في هذا الإطار سُجِّل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي، والمسيّرات فوق سهل البقاع ومحيط السلسلة الشرقية، على علو متوسط، وفي أجواء بعلبك على علو منخفض، كذلك سُجّل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق القطاع الشرقي في الجنوب وفوق منطقة النبطية على علو منخفض، وعلى مستويات منخفضة في أجواء عدد من قرى قضاء بنت جبيل.
إسرائيل تعلن قتلها عنصرَيْن في قوة الرضوان
بالتزامن مع “التمشيط الجوي”، نفَّذت إسرائيل عملية اغتيال جوية في منطقة دبعال في جنوب لبنان، فقتلت محمد حيدر عبود، مسؤول العمليات في كتيبة قوة الرضوان إلى جانب عنصر مدفعية في قوة الرضوان.
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أعلن أن القتيلين كانا يعملان في محاولة لإعادة إعمار بنى تحتية عسكرية لقوة الرضوان ودفعا بمخططات عسكرية ضد قوات الجيش الاسرائيلي ودولة إسرائيل، حيث شكلت أنشطتهما خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
اجتماع أمني لبناني سوري برعاية سعودية
توازيًا، علمت “نداء الوطن” أن اجتماعًا أمنيًا عقد في الرياض برعاية سعودية ضم مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي ومدير المخابرات السورية حسين السلامة، حيث تمت مناقشة المواضيع الأمنية، وتم التأكيد على ضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع انطلاق التوترات الأمنية بالاتجاهين وضبط الوضع الأمني وزيادة مستوى التنسيق، وتم الاتفاق على إبقاء التنسيق موجودًا في كل الملفات خصوصًا بعد إثارة ملف الموقوفين الإسلاميين وأحداث السويداء.
جنبلاط، على طريقته، يطالب بتسليم السلاح
الرئيس السابق للحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، وفي موقف متقدم من موضوع سلاح “حزب الله”، أعلن في حديث إلى “العربية” أن “الرئاسات الثلاث، وفق علمي، متفقة على تطبيق القرارات الدولية، ولا بد من أن يقتنع المسؤولون في “حزب الله” بأن البقاء على الاحتفاظ بسلاح ثقيل صاروخي أو غير صاروخي لن ينفع، بالعكس سيجلب لنا ويلات، ولن يستقر لبنان هذا هو رأيي الشخصي والعلني”.
ورداً على سؤال قال جنبلاط: “الحكومة قامت بعمل كبير وخاصة في الجنوب في ما يتعلق بتفكيك القسم الأكبر حسب معلوماتي، قامت بالتفكيك الأكبر للترسانة، لكن في شمال الليطاني وربما في غير مناطق، لا تستطيع حتى هذه اللحظة القوة الأمنية القيام بهذا الأمر، لأن الإمكانات غير متوافرة”.
جنبلاط كشف ما دار بينه وبين السفير الإيراني، فقال: “أخذت موقفًا تجاه الممانعة وأخذت موقفًا واضحًا في أحد تصريحاتي عندما أتى وزير الخارجية الإيراني، قلت لا نريد أن نكون مسرحاً لتصفية الحسابات أو للوصول إلى نتائج معينة، بين النووي الإيراني وبين إسرائيل، لماذا تضحون بلبنان؟”.
كاتس لخامنئي: لا تهدّدونا ذراعنا الطويلة ستصل طهران وإليك شخصيًا
هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلًا “سنصل إليك شخصيًا”. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن كاتس قوله، خلال زيارته قاعدة رامون الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي: “أريد أن أوجّه رسالة واضحة إلى الديكتاتور خامنئي، إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فستصل يدنا الطويلة إلى إيران مجددًا، وبقوة أكبر، وهذه المرة ستطالكم شخصيًا”. وختم كاتس: “لا تهددوننا، وإلا ستتعرضون للأذى”.
انتخابات مجلس الشعب السوري بين 15 و20 أيلول في “كل المحافظات”
الاستحقاق الانتخابي في سوريا في أيلول المقبل، فقد أعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد أنه من المتوقع أن تُجرى العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب بين 15 و20 أيلول المقبل.
الأحمد قال في تصريحات لوكالة “سانا”، إن الرئيس أحمد الشرع حث على ضرورة المضي في العملية الانتخابية في كل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين.
يأتي الحديث عن “كل المحافظات السورية” ردًا على ما يتردد عن استثناء محافظة السويداء من العملية الانتخابية بعد الأحداث التي شهدتها.
واللافت أيضًا ما نُقل عن الرئيس الشرع قوله: “ضرورة استبعاد كل من وقف مع المجرمين وأيّدهم، إضافة إلى الأشخاص الذين يدعون إلى التقسيم والطائفية والمذهبية”.